قراءة اليوم الاحد 2025 / 09 / 07
سفر حزقيال الفصل السابع والعشرون والثامن والعشرون
وكانت إلي كلمة الرب قائلا وأنت يا ابن الإنسان إرفع رثاء لصور وقل لصور الساكنة عند مداخل البحر تاجرة الشعوب في جزر كثيرة هكذا قال السيد الرب يا صور إنك قلت أنا كاملة الجمال حدودك في قلب البحار وبانوك أكملوا جمالك بسرو من سنير بنوا لك كل ألواحك وأخذوا أرزة من لبنان ليصنعوا سارية عليك صنعوا مقاذيفك من بلوط باشان ومتنك من عاج مرصع في الشربين من جزر كتيم الكتان الناعم الموشى من مصر كان شراعك ليكون راية لك والبرفير البنفسجي والأرجوان من جزر أليشة كانا غطاءك سكان صيدون وأرواد كانوا قذافين لك وحكماؤك يا صور الذين فيك هم بحارتك شيوخ جبل وحكماؤك كانوا فيك جلافطة لصدوعك وجميع سفن البحر وملاحوها كانوا فيك لترويج بضائعك فارس ولود وفوط كانوا في جيشك رجال حربك وعلقوا فيك الترس والخوذة هم أفادوك بهاء بنو أرواد مع جيشك كانوا على أسوارك من حولك والجمادون كانوا في بروجك وعلقوا تروسهم على أسوارك من حولك هم أكملوا جمالك كانت ترشيش تتاجر معك لوفرة كل غنى فكانت تقايض سلعك بالفضة والحديد والقصدير والرصاص ياوان وتوبل وماشك كانت تتاجر معك فتقايض بضائعك بالعبيد وآنية النحاس وكان بيت توجرمة يقايض سلعك بالخيل والجياد والبغال وكان الرودانيم يتاجرون معك وكانت جزر كثيرة من زبائنك فكانت تسلمك قرون العاج والأبنوس قياضا لك وكانت أرام تتاجر معك لوفرة مصنوعاتك، فكانت تقايض سلعك بالبهرمان والأرجوان والوشي والكتان والمرجان والياقوت وكان يهوذا وأرض إسرائيل تتاجر معك فتقايض بضائعك بحنطة منيت والدخن والعسل والزيت والبلسان وكانت دمشق تتاجر معك لوفرة مصنوعاتك لوفرة كل غنى وتزودك بخمر حلبون وبالصوف الأبيض وكانت ويدان وياوان تقايضان سلعك من أوزال بالحديد المطرق والسليخة وقصب الذريرة وكانت ددان تتاجر معك بالنمارق للركوب وكان العرب وجميع رؤساء قيدار من زبائنك فكانوا يتاجرون معك بالحملان والكباش والتيوس وكان تجار شبأ ورعمة يتاجرون معك فيقايضون سلعك بأفضل كل طيب وبكل حجر كريم وبالذهب وكان حاران وكنة وعادان وتجار شبأ وأشور وكلمد يتاجرون معك يتاجرون معك بالثياب الفاخرة وبأردية من البرفير البنفسجي والوشي وبالبسط الملونة والحبال المفتولة بإحكام يزودون بها أسواقك وكانت صفن ترشيش ناقلة بضائعك لقد امتلأت وثقل حملك في قلب البحار القذافون أتوا بك إلى مياه غزيرة فحطمتك الريح الشرقية في قلب البحار غناك وسلعك وبضائعك وملاحوك وبحارتك وجلافطة صدوعك وسماسرة تجارتك وجميع رجال حربك الذين فيك وكل الجمع الذي في وسطك يسقطون في قلب البحار يوم سقوطك من صوت صراخ بحارتك ترتعش سواحلك فجميع ضابطي المقاذيف والملاحون وجميع البحارة ينزلون من السفن ويقفون على البر ويسمعون عليك أصواتهم ويصرخون بمرارة ويحثون فوق رؤوسهم ترابا ويتمرغون في الرماد ويحلقون شعر رؤوسهم عليك ويتحزمون بالمسوح ويبكون عليك بمرارة النفس نحيبا مرا وفي نوحهم يرفعون الرثاء عليك ويرثونك قائلين من كان شبيها بصور في وسط البحر؟ بإنزال سلعك من البحار أشبعت شعوبا كثيرة وبوفرة أموالك وبضائعك أغنيت ملوك الأرض ها إن الأمواج حطمتك في أعماق المياه فسقطت بضائعك وكل جمعك في وسطك جميع سكان الجزر دهشوا عليك وملوكهم اقشعرت شعورهم وامتقعت وجوههم والتجار في الشعوب صفروا عليك وقد صرت موضع رعب فلا تكونين للأبد
وكانت إلي كلمة الرب قائلا يا ابن الإنسان ؟ قل لرئيس صور هكذا قال السيد الرب لأن قلبك قد تشامخ فقلت إني إله وعلى عرش إله جلست في قلب البحار وأنت بشر لا إله ولست جعلت قلبك كقلب إله ها أنت أحكم من دانيل وما دونك سر مستور بحكمتك وفطنتك اقتنيت يسرا وجمعت ذهبا وفضة في خزائنك بكثرة حكمتك في متاجرتك كثرت يسرك فتشامخ قلبك من يسرك فلذلك هكذا قال السيد الرب بما أنك جعلت قلبك مثل قلب إله لذلك هاءنذا أجلب عليك الغرباء أظلم الأمم فيجردون سيوفهم على جمال حكمتك ويدنسون بهاءك ينزلونك في الهوة فتموت موت القتلى في قلب البحار أفتقول إني إله أمام الذي يقتلك وأنت بشر لا إله في يد قاتلك ؟ إنك تموت موت القلف بيد الغرباء لأني أنا تكلمت يقول السيد الرب وكانت إلي كلمة الرب قائلا يا ابن الإنسان إرفع رثاء على ملك صور وقل له هكذا قال السيد الرب أنت خاتم الكمال ممتلئ حكمة وكامل جمالا كنت في عدن جنة الله وكان كل حجر كريم كساء لك من الياقوت الأحمر والياقوت الأصفر والماس والزبرجد والجزع واليشب واللازورد والبهرمان والزمرد وصنع دفوفك ومزاميرك من ذهب هيئت يوم خلقت كنت كروبا منبسطا مظللا أقمتك في جبل الله المقدس وتمشيت في وسط حجارة النار كامل أنت في طرقك من يوم خلقت إلى أن وجد فيك إثم من كثرة متاجرتك امتلأ باطنك عنفا وخطئت فدنستك مبعدا إياك عن جبل الله وأبدتك أيها الكروب المظلل من بين حجارة النار تشامخ قلبك من جمالك وأفسدت حكمتك من بهائك فطرحتك إلى الأرض وجعلتك أمام الملوك لينظروا إليك بكثرة آثامك وظلم متاجرتك دنست مقادسك فأخرجت من وسطك نارا فأكلتك وجعلتك رمادا على الأرض على عين كل من ينظر إليك جميع عارفيك في الشعوب دهشوا عليك وصرت موضع رعب فلا تكون للأبد وكانت إلي كلمة الرب قائلا يا ابن الإنسان اجعل وجهك نحو صيدون وتنبأ عليها وقل هكذا قال السيد الرب هاءنذا عليك يا صيدون فسأتمجد في وسطك فيعلمون أني أنا الرب حين أجري فيها أحكاما وأتقدس فيها وأرسل فيها الطاعون والدم في شوارعها فيسقط القتلى في وسطها بالسيف الذي عليها من كل جهة فيعلمون أني أنا الرب ولا يكون بعد اليوم لبيت إسرائيل عليق ناخز ولا شوك موجع من جميع المحتقرين لهم من حولهم فيعلمون أنى أنا السيد الرب هكذا قال السيد الرب إني حين أجمع بيت إسرائيل من بين الشعوب التي شتتوا فردا أتقدس فيهم أمام عيون الأمم ويسكنون في أرضهم التي أعطيتها لعبدي يعقوب ويسكنون فيها آمنين ويبنون بيوتا ويغرسون كروما ويسكنون آمنين حين أجري أحكاما على جميع المحتقرين لهم من حولهم فيعلمون أني أنا الرب إلههم
تعليقات
إرسال تعليق