تامل اليوم الاحد 2025 / 09 / 07

 رسالة طيموثاوس الاولى الفصل الخامس والسادس

لا تعنف شيخا بل عظه وعظك لأب لك وعظ الشبان وعظك لإخوة لك والعجائز وعظك لأمهات لك والشابات وعظك لأخوات لك بكل عفاف أكرم الأرامل اللواتي هن أرامل حقا وإذا كانت أرملة لها بنون أو حفدة فليتعلموا هم أولا أن يبروا أهل بيتهم وأن يفوا ما عليهم لوا لديهم فذاك مرضي عند الله أما الأرملة حقا وهي الباقية وحدها فقد جعلت رجاءها في الله وتقضي ليلها ونهارها في الدعاء والصلاة وأما المسترسلة في اللذة فقد ماتت وإن تكن حية فبذلك وص لئلا ينالهن لوم وإذا كان أحد أيعنى بذويه ولا سيما أهل بيته فقد جحد الإيمان وهو شر من غير المؤمن لا تكتب امرأة في سجل الأرامل إلا التي بلغت ستين سنة وكانت امرأة رجل واحد وشهد لها بالأعمال الصالحة من تربية الأولاد وإضافة الغرباء وغسل أقدام القديسين ومساعدة الذين في الضيق والقيام بكل عمل صالح أما الأرامل الشابات فلا تقبلهن فإنهن إذا صرفتهن الشهوات عن المسيح رغبن في الزواج واستوجبن الدينونة لأنهن نقضن عهدهن الأول وهن مع ذلك بطالات يتعلمن التطواف بالبيوت ولسن بطالات فقط بل ثرثارات يتشاغلن بما لا يعنيهن ويتكلمن بما لا ينبغي فأريد إذا أن تتزوج الأرامل الشابات ويأتين بأولاد ويقمن بتدبير المنزل ولا يدعن للخصم أي لسبيل للشتيمة فقد ضل بعضهن فاتبعن الشيطان وإذا كان لإحدى المؤمنات أرامل بين ذويها، فلتساعدهن ولا يثقل على الكنيسة لكي تساعد اللواتي هن أرامل حقا والشيوخ الذين يحسنون الرعاية يستحقون إكراما مضاعفا ولا سيما الذين يتعبون في خدمة الكلمة والتعليم فإن الكتاب يقول لا تكعم الثور وهو يدرس الحبوب ويقول أيضا إن العامل يستحق أجرته لا تقبل الشكوى على شيخ إلا بناء على قول شاهدين أو ثلاثة وبخ المذنبين منهم بمحضر من الجماعة ليخاف غيرهم وأناشدك في حضرة الله والمسيح يسوع والملائكة المختارين أن تحافظ على ذلك من غير تحيز ولا تفعل شيئا عن هوى لا تعجل في وضع يديك على أحد ولا تكن شريكا في خطايا غيرك واحفظ نفسك طاهرا لا تقتصر بعد اليوم على شرب الماء وتناول قليلا من الخمر من أجل معدتك وأمراضك الملازمة من الناس من تكون ذنوبهم واضحة قبل القضاء فيها ومنهم من لا تكون واضحة إلا بعده وكذلك الأعمال الصالحة تبدو واضحة وحتى غير الواضحة لا يمكن أن تبقى خفية

على جميع الذين في نير العبودية أن يحسبوا سادتهم أهلا للإكرام التام لئلا يجدف على اسم الله وعلى العقيدة أما الذين لهم سادة مؤمنون فلا يستهينوا بهم لأنهم إخوة بل عليهم أن يزيدوهم خدمة لأن الذين يستفيدون من إحسانهم مؤمنون وأحباء علم هذا وعظ به فإن علم أحد غير ذلك ولم يتمسك بالأقوال السليمة أقوال ربنا يسوع المسيح وبالتعليم الموافق للتقوى فهو رجل أعمته الكبرياء ولا يعرف شيئا بل به هوس في المجادلات والمماحكات ومنها ينشأ الحسد والخصام والشتائم والظنون السيئة والمناقشات بين قوم فسدت عقولهم فحرموا الحق وحسبوا التقوى وسيلة للكسب أجل إن التقوى كسب عظيم إذا اقترنت بالقناعة فإننا لم نأت العالم ومعنا شيء ولا نستطيع أن نخرج منه ومعنا شيءفإذا كان عندنا قوت كسوة فعلينا أن نقنع بهما أما الذين يطلبون الغنى فإنهم يقعون في التجربة والفخ وفي كثير من الشهوات العمية المشؤومة التي تغرق الناس في الدمار والهلاك لأن حب المال أصل كل شر وقد استسلم إليه بعض الناس فضلوا عن الإيمان وأصابوا أنفسهم بأوجاع كثيرة أما أنت يا رجل الله فاهرب من ذلك واطلب البر والتقوى والإيمان والمحبة والصبر والوداعة وجاهد في الإيمان جهادا حسنا وفز بالحياة الأبدية التي دعيت إليها وشهدت لها شهادة حسنة بمحضر من شهود كثيرين وأوصيك في حضرة الله الذي يحيي كل شيء وفي حضرة المسيح يسوع الذي شهد شهادة حسنة في عهد بنطيوس بيلاطس أن تحفظ هذه الوصية وأنت بريء من العيب واللوم إلى أن يظهر ربنا يسوع المسيح فسيظهره في الأوقات المحددة له ذلك السعيد القدير وحده ملك الملوك ورب الأرباب الذي له وحده الخلود ومسكنه نور لا يقترب منه وهو الذي لم يره إنسان ولا يستطيع أن يراه له الإكرام والعزة الأبدية آمين وص أغنياء هذه الدنيا بألا يتعجرفوا ولا يجعلوا رجاءهم في الغنى الزائل بل في الله الذي يجود علينا بكل شيء لنتمتع به وأن يصنعوا الخير فيغتنوا بالأعمال الصالحة ويعطوا بسخاء ويشركوا غيرهم في خيراتهم ليكنزوا لأنفسهم للمستقبل ذخرا ثابتا لينالوا الحياة الحقيقية يا طيموتاوس احفظ الوديعة واجتنب الكلام الفارغ الدنيوي ونقائض المعرفة الكاذبة وقد أعلنها بعضهم فحادوا عن الإيمان عليكم النعمة

تعليقات