قراءة اليوم الجمعة 2025 / 09 / 05

 سفر حزقيال الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون

وكانت إلي كلمة الرب قائلا يا ابن الإنسان كانت امرأتان ابنتا أم واحدة فزنتا في مصر زنتا في صباهما هناك دغدغوا ثديهما وهناك داعبوا نهود بكارتهما أما أسماؤهما فاسم الكبرى أهلة واسم أختها أهليبة وكانتا لي وولدتا بنين وبنات أسماوهما أهلة هي السامرة وأهليبة هي أورشليم فزنت أهلة مع أنها لي وعشقت محبيها بني أشور جيرانها من لابسي البرفير البنفسجي والحكام والولاة وجميعهم فتيان وسام وفرسان راكبو خيل وأباحت نفسها لارتكاب الفواحش معهم مع جميع نخبة بني أشور وتنجست بقذارات جميع الذين عشقتهم ولم تقل عن فواحش اتخذتها من مصر حين ضاجعوها في ضباها وداعبوا نهدي بكارتها وأفرغوا فواحشهم عليها لذلك أسلمتها إلى أيدي محبيها إلى أيدي بني أشور الذين عشقتهم هم كشفوا عورتها وأخذوا بنيها وبناتها وقتلوها بالسيف فصات شهيرة بين النساء وأجروا عليها الأحكام فرأت أختها أهليبة فزادت عليها فسادا في عشقها وفاقت فواحشها فواحش أختها فعشقت بني أشور من الحكام والولاة جيرانها لابسي الثياب الفاخرة والفرسان راكبي الخيل، وجميعهم فتيان وسام فرأيت أما قد تنجست وأن لكلتيهما طريقا واحدا لكنها زادت على فواحشها فإنها رأت رجالا منقوشين على الحائط، صور كلدانيين ملونة بالقرمز ومتحزمين بأحزمة على أحقائهم وعلى رؤوسهم عمائم متهدلة ولجميعهم منظر ضباط وشبه بني بابل الكلدانيين في أرض مولدهم فعشقتهم حال لمح عينيها وأرسلت إليهم رسلا إلى أرض الكلدانيين فأتى إليها بنو بابل لأجل مضجع الحب ونجسوها بفواحشهم فتنجست بهم ثم سئمتهم نفسها كشفت فواحش كشفت عورتها فسئمتها نفسي كما سئمت نفسي أختها وأكثرت فواحشها ذاكرة أيام صباها التي زنت فيها في أرض مصر وعشقت خلعاء بدنهم بدن حمير ومنيهم مني خيل وابتغيت فجور صباك حين داعب المصريون نهديك مدغدغين ثديي صباك لذلك يا أهليبة هكذا قال السيد الرب هاءنذا أثير عليك محبيك الذين سئمتهم نفسك وآتي بهم عليك من كل جهة من بني بابل وجميع الكلدانيين والذين من فقود وشوع وقوع وجميع بني أشور معهم وهم فتيان وسام وكلهم حكام وولاة وكلهم ضباط وأعيان وراكبو خيل فيأتون عليك مجهزين بالمركبات والعجلات وبجمع من الشعوب ويقيمون عليك المجنب والترس والخودة من كل جهة وأجعل بين أيديهم الحكم فيدينونك بحسب أحكامهم وأجعل غيرتي عليك فيعاملونك بغضب وينزعون أنفك وأذنيك وتسقط بقيتك بالسيف ويأخذون أبناءك وبناتك وبقيتك تلتهمها النار وينزعون عنك ثيابك ويأخذون أدوات فخرك وأبطل فجورك عنك وزناك عن أرض مصر فلا ترفعين عينيك إليهم ولا تذكرين مصر بعد اليوم لأنه هكذا قال السيد الرب هاءنذا أسلمك إلى يد من أبغضت إلى يد الذين سئمتهم نفسك فيعاملونك ببغضاء ويأخذون حصل ثمر تعبك ويتركونك عريانة عريا فتنكشف عورة زناك وفجورك وفواحشك يصنع بك ذلك بسبب زناك في السير وراء الأمم بأن تنجست بقذاراتها إنك سرت في طريق أختك فأجعل كأسها في يدك هكذا قال السيد الرب تشربين كأس أختك كأسا عميقة واسعة فتكون للضحك والهزء لعظم اتساعها فتمتلئين سكرا وغما كأس دهش ودمار كأس أختك السامرة تشربينها وتفرغينها وتقضمين خزفها وتمزقين ثدييك لأني قد تكلمت يقول السيد الرب لذلك هكذا قال السيد الرب بما أنك نسيتني ونبذتني وراء ظهرك، فتحملي أنت أيضا فجورك وفواحشك وقال لي الرب يا ابن الإنسان هلا تدين أهلة وأهليبة وتخبرهما بقبائحهما فإنهما فسقتا وفي أيديهما دم فسقتا مع قذاراتهما وبنوهما الذين ولدتاهم لي مررتاهم بالنار طعاما لها وصنعتا بي هذا أيضا نجستا مقدسي في ذلك اليوم وانتهكتا سبوتي ولما ذبحتا بنيهما لقذاراتهما دخلتا مقدسي في اليوم نفسه لتنتهكاه وها إنهما صنعتا هكذا في وسط بيتي وأرسلتا أيضا تستدعيان رجالا قادمين من بعيد إذ أرسل إليهم رسول وها إنهم قد أتوا فاغتسلت لأجلهم وكحلت عينيك وتحليت بالحلي وجلست على سرير فاخر أمامه مائدة مهيأة وضعت عليها بخوري وزيتي وكان صوت جمهور من المستهترين يسمع عندها من كثرة الناس الذين أتي بهم من البرية وجعلوا أساور في أيديهما وتاج فخر على رؤوسهما فقلت في التي بليت في الفسق الآن يزنون معها أيضا ويدخلون عليها دخولهم على امرأة زانية هكذا دخلوا على أهلة وأهليبة المرأتين الفاجرتين لكن الرجال الأبرار يحكمون عليها حكم الزواني وحكم سفاكات الدماء لأنهما فاسقتان وفي أيديهما دم فإنه هكذا قال السيد الرب لتستدع عليهما جماعة ولتسلما إلى الذعر والنهب فترجمهما الجماعة بالحجارة وتقطعهما بسيوفها ويقتلون بنيهما وبناتهما ويحرقون بيوتهما بالنار فأبطل الفجور من تلك الأرض وتنذر جميع النساء ولا يصنعن مثل فجوركما ويجعلون فجوركما عليكما فتحملان خطايا قذاراتكما وتعلمان أني أنا السيد الرب

وكانت إلي كلمة الرب في السنة التاسعة في الشهر العاشر في العاشر من الشهر قائلا يا ابن الإنسان أكتب لك تاريخ هذا اليوم هذا اليوم نفسه فإن ملك بابل قد انقض على أورشليم في هذا اليوم نفسه وأضرب مثلا لبيت التمرد وقل لهم هكذا قال السيد الرب ضع القدر ضع القدر ضعها وصب فيها ماء واجمع فيها قطعا كل قطعة طيبة الفخذ والكتف واملأها من أفضل العظام وخذ من أفضل الغنم وكوم العظام في أسفلها وأغلها إغلاء حتى تطبخ عظامها في وسطها لذلك هكذا قال السيد الرب ويل لمدينة الدماء القدر التي زنجارها فيها ولم يخرج زنجارها منها أفرغها قطعة قطعة دون أن تقع القرعة عليها لأن دمها في وسطها على الصخر العادي ألقته ولم تسفكه على الأرض فيوارى التراب لكي أثير الغضب وأنتقم انتقاما جعلت دمها على الصخر العاري لئلا يوارى لذلك هكذا قال السيد الرب ويل لمدينة الدماء فإني أنا أيضا أضخم المحرقة أكثر الحطب وأضرم النار وأفن اللحم وركز المرق ولتحرق العظام ثم ضعها على جمرها فارغة لكي تحمى ويحمر نحاسها فيذوب قذرها في وسطها ويزول زنجارها لكن القدر أتعبت الجهود ولم يخرج منها زنجارها الكثير فليزل بالنار زنجارها إن في نجاستك فجورا لأني أردت أن أطهرك فلم تطهري ولن تطهري بعد اليوم من نجاستك إلى أن أريح فيك غضبي أنا الرب تكلمت وسيتم ذلك أفعل ولا أنثني ولا أعطف ولا أندم بل على حسب سلوكك وأعمالك يدينونك يقول السيد الرب وكانت إلي كلمة الرب قائلا يا ابن الإنسان هاءنذا آخذ عنك مشتهى عينيك بضربة فلا تندب ولا تبك ولا تذرف دمعة تنهد ساكتا ولا تقم مناحة على الميت بل أعصب عليك عمامتك واجعل حذاءك في رجلك ولا تلثم شاربيك ولا تأكل خبز الناس فكلمت الشعب في الصباح وماتت امرأتي في المساء فصنعت في الصباح كما أمرت فقال لي الشعب ألا تخبرنا ما نحن وهذا الذي أنت صانعه ؟ فقلت لهم قد كانت إلي كلمة الرب قائلا قل لبيت إسرائيل هكذا قال السيد الرب هاءنذا أدنس مقدسي فخر عزتكم ومشتهى عيونكم وشوق نفوسكم وبنوكم وبناتكم الذين تركتم تسقطون بالسيف فتصنعون كما صنعت لا تلثمون الشاربين ولا تأكلون خبز الناس وتكون عمائمكم على رؤوسكم وأحذيتكهم في أرجلكم ولا تندبون ولا تبكون بل تتعفنون بآثامكم وتئنون كل واحد أمام أخيه فيكون حزقيال لكم آية مثل كل ما صنع تصنعون وحين يقع الأمر تعلمون أني أنا السيد الرب وأنت يا ابن الإنسان ها إنه يوم آخذ عنهم عزتهم وسرور فخرهم ومشتهى عيونهم وما تسمو إليه نفوسهم من بنيهم وبناتهم في ذلك اليوم يأتي إليك المفلت ليخبرك وفي ذلك اليوم ينفتح فمك للمفلت وتتكلم ولا تكون أبكم فتكون لهم آية فيعلمون أني أنا الرب

تعليقات