قراءة اليوم الثلاثاء 02 / 09 / 2025
سفر حزقيال الفصل السابع عشر والثامن عشر
وكانت إلي كلمة الرب قال يا ابن الإنسان إعرض لغزا واضرب مثلا لبيت إسرائيل وقل هكذا قال السيد الرب إن العقاب العظيم ذا الجناحين العظيمين الطويل القوادم الممتلئ ريشا الموشى قد أتى لبنان وأخذ ناصية الأرز واقتطع عالي أغصانه وأتى بها إلى أرض تجار ووضعها في مدينة تجار وأخذ من بزر الأرض وجعله في حقل زرع وغرسه كنبت الصفصاف على مياه غزيرة فنبت وصار كرمة منتشرة متواضعة القامة لكي تنعطف أغصانها إليه وتكون أصولها تحته فصارت كرمة وأنشأت شعبا وأفرخت فروعا وكان عقاب آخر عظيم ذو جناحين عظيمين كثير الريش فإذا بهذه الكرمة عطفت أصولها إليه ومدت إليه أغصانها لكي يسقيها خارج الأرض التي غرست فيها غرست في حقل جيد على مياه غزيرة لتنبت أفنانا وتحمل ثمرا وتصير كرمة جليلة قل هكذا قال السيد الرب أتراها تنجح ؟ أفلا تقلع أصولها ويقطع ثمرها فتيبس براعمها النابتة ؟ إنها تيبس ولا حاجة إلى ذراع عظيمة أو شعب كثير لنزعها عن أصولها أفتنجح وقد غرست ؟ أفلا تيبس يبسا إذا مستها الريح الشرقية ؟ إنها لتيبس في الأرض التي نبتت فيها وكانت إلى كلمة الرب قائلا قل لبيت التمرد ألا تعلمون ما ذلك ؟ قل ها إن ملك بابل قد أتى أورشليم وأخذ ملكها ورؤساءها وأتى بهم إليه إلى بابل وأخذ من زرع الملك وقطع معه عهـدا وأدخله في يمين لعنة وأخذ عظماء الأرض لتبكون المملكة متواضعة ولا تطمح بل تحفظ عهده وتثبت لكنه تمرد عليه بإرساله رسله إلى مصر ليعطوه خيلا ورجالا كثيرين أفالذي صنع ذلك ينجح ويفلت ؟ إنه قد نقض العهد أفيفلت ؟ حي أنا يقول السيد الرب إنه في مكان الملك الذي ملكه الذي ازدرى هو يمين لعنته ونفض عهده عنده في بابل يموت وفرعون ولو بجيش عظيم وجمع كثير لا يستطيع له شيئا في القتال حين يركم مردوم وتبنى تحصينات لقرض نفوس كثيرة قد ازدرى يمين اللعنة لينقض العهد وها إنه قد ناول يده لكنه بعد أن صنع كل ذلك لا يفلت لذلك هكذا قال السيد الرب حي أنا إن يمين لعنتي التي ازدراها وعهدي الذي نقضه أجعلهما على رأسه وأبسط شبكتي عليه فيؤخذ في أحبولتي وآتي به إلى بابل وأحاكمه هناك على مخالفته التي خالفني بها وجميع ملاجئه مع جميع جيوشه يسقطون بالسيف والباقون يذرون لكل ريح فتعلمون ألي أنا الرب تكلمت هكذا قال السيد الرب إني سآخذ من ناصية الأرز العالي لأغرسها أقتطع من عالي أغصانه غصنا غضا وأغرسه أنا على جبل شامخ شاهق في جبل إسرائيل العالي أغرسه فينشئ أفنانا ويثمر ثمرا ويصير أرزا جليلا فيأوي تحته كل طائر كل ذي جناح يأوي في ظل أغصانه فتعلم جميع أشجار الحقول أني أنا الرب وضعت الشجر المرتفع ورفعت الشجر الوضيع وأيبست الشجر الرطب وأنبت الشجر اليابس أنا الرب قلت وفعلت
وكانت إلي كلمة الرب قائلا ما بالكم تضربون هذا المثل على أرض إسرائيل قائلين إن الآباء أكلوا الحصرم وأسنان البنين ضرست حي أنا يقول السيد الرب لا يكون لكم بعد اليوم أن تضربوا هذا المثل في إسرائيل إن جميع النفوس هي لي كمثل نفس الأب مثل نفس الابن كلتاهما لي النفس التي تخطأ هي تموت فالإنسان إذا كان بارا وأجرى الحق والبر ولم يأكل على الجبال ولم يرفع عينيه إلى قذارات بيت إسرائيل ولم ينجس امرأة قريبه ولم يدن قد امرأة طامث ولم يظلم أحدا ورد للمديون رهنه ولم يختلس خلسة وأعطى خبزه للجائع وكسا العريان ثوبا ولم يعط بالفائدة ولم يأخذ ربى وكف يده عن الإثم وأجرى قضاء الحق بين الإنسان والإنسان وسار على فرائضي وحفظ أحكامي للعمل بها فبما أنه بار يحيا حياة يقول السيد الرب فإن ولد أبنا عنيفا سفاكا للدماء يصنع شيئا من ذلك وهو لم يصنع شيئا منه ويأكل على الجبال وينجس امرأة قريبه ويظلم البائس والمسكين ويختلس خلسة ولا يرد الرهن ويرفع عينيه إلى القذارات ويصفع القبيحة ويعطي بالفائدة ويأخذ ربى أفيحيا ؟ إنه لا يحيا بل بما أنه قد صنع جميع تلك القبائح يموت موتا ويكون دمه عليه فإذا هو ولد ابنا فرأى جميع خطايا أبيه التي صنعها رآها لكنه لم يصنع مثلها فلم يأكل على الجبال ولم يرفع عينيه إلى قذارات بيت إسرائيل ولم ينجس امرأة قريبه ولم يظلم أحدا ولم يرتهن رهنا ولم يختلس خلسة وأعطى خبزه للجائع وكسا العريان ثوبا وكف يده عن البائس ولم يأخذ فائدة ولا ربى وأجرى أحكامي وسار على فرائضي فإنه لا يموت بإثم أبيه بل يحيا حياة أما أبوه فبما أنه اغتصب اغتصابا واختلس من أخيه خلسة وصنع ما هو غير صالح بين شعبه فهوذا يموت بإثمه فتقولون لمادا لا يحمل الابن إثم الأب؟بما أن الابن كان مجريا الحق والبر وحافظا جميع فرائضي وعاملا بها فإنه يحيا حياة النفس التي تخطأ هي تموت الابن لا يحمل إثم الأب والأب لا يحمل إثم الابن بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون والشرير إذا رجع عن جميع خطاياه التي صنعها وحفظ جميع فرائضي وأجرى الحق والبر فإنه يحيا حياة ولا يموت جميع معاصيه التي صنعها لا تذكر له وببره الذي صنعه يحيا ألعل هواي في موت الشرير ؟ يقول السيد الرب أليس في أن يتوب عن طرقه فيحيا ؟ إذا ارتد البار عن بره وصنع الإثم وعمل مثل كل القبائح التي يعملها الشرير أفيحيا ؟ بل كل بره الذي صنعه لا يذكر وبمخالفته التي خالفها وخطيئته التي خطئها يموت فتقولون ليس طريق السيد بمستقيم إسمعوا يا بيت إسرائيل أطريقي غير مستقيم ؟ أليست طرقكم هي غير المستقيمة ؟ إذا ارتد البار عن بره وصنع الإثم ومات فيه فإنه بإثمه الذي صنعه يموت وإذا رجع الشرير عن شره الذي صنعه وأجرى الحق والبر فإنه يحيي نفسه إنه قد رأى وتاب عن جميع معاصيه التي صنعها لذلك يحيا حياة ولا يموت فيقول بيت إسرائيل بيت طريق السيد بمستقيم أطرقي غير مستقيمة يا بيت إسرائيل ؟ أليست طرقهم هي غير المستقيمة ؟ فلذلك أدينكم كل واحد بحسب طريقه يا بيت إسرائيل يقول السيد الرب فارجعوا وأعرضوا عن جميع معاصيكم فلا يكون الإثم معثرة لكم إنبذوا عنكم جميع معاصيكم التي عصيتم بها واصنعوا أمم قلبا جديدا وروحا جديدا فلماذا تموتون يا بيت إسرائيل ؟ فإنه ليس هواي في موت من يموت يقول السيد الرب فارجعوا واحيوا
تعليقات
إرسال تعليق