تامل اليوم الثلاثاء 02 / 09 / 2025

 رسالة تسالونيقي الاولى الفصل الاول والثاني

من بولس وسلوانس وطيموتاوس إلى كنيسة أهل تسالونيقي التي في الله الآب والرب يسوع المسيح عليكم النعمة والسلام نشكر الله دائما في أمركم جميعا ونذكركم في صلواتنا ولا ننفك نذكر ما أنتم عليه من نشاط الإيمان وجهد المحبة وثبات الرجاء بربنا يسوع المسيح في حضرة إلهنا وأبينا إننا نعلم أيها الإخوة أحباء الله أنكم من المختارين لأن بشارتنا لم تصر إليكم بالكلام وحده بل بعمل القوة وبالروح القدس وباليقين التام هذا وإنكم تعلمون كيف كنا بينكم لخيركم واقتديتم أنتم بنا وبالرب متقبلين كلمة الله بفرح من الروح القدس مع أنكم في شدة كبيرة فصرتم في ذلك مثالا لجميع المؤمنين في مقدونية وآخائية ذلك أنه من عندكم انطلقت كلمة الرب لا في مقدونية وآخائية فقط، بل انتشر خبر إيمانكم بالله في جميع الأماكن حتى إننا لا نحتاج إلى التحدث به فهم يخبرون أي استقبال لقينا عندكم وكيف اهتديتم إلى الله وتركتم الأوثان لتعملوا لله الحق الحي وتنتظروا أن يأتي من السموات ابنه الذي أقامه من بين الأموات ألا وهو يسوع الذي ينجينا من الغضب الآتي

وتعلمون أنتم أيها الإخوة أن مجيئنا إليكم لم يكن باطلا فقد لقينا في فيلبي العذاب والإهانة كما تعلمون ولكننا جرؤنا لثقتنا بإلهنا أن نكلمكم ببشارة الله في جهاد كثير فليس وعظنا عن ضلال ولا فجور ولا مكر بل كلامنا كلام من اختبرهم الله لكي يأتمنهم على البشارة لا لنرضي الناس بل لنرضي الله الذي يختبر قلوبنا فلم ننطق بكلمة تملق قط كما تعلمون ولا أضمرنا طمعا يشهد الله ولا طلبنا المجد من الناس لا منكم ولا من غيركم مع أنه كان من حقنا أن نفرض أنفسنا لأننا رسل المسيح لكن لطفنا بكم كما تحتضن المرضع أولادهما وبلغ منا الحنو عليكم أننا وددنا لو نجود عليكم لا ببشارة الله فقط بل بأنفسنا أيضا لأنكم أصبحتم أحباء إلينا فإنكم تذكرون أيها الإخوة جهدنا وكدنا فقد بلغناكم بشارة الله ونحن نعمل في الليل والنهار لئلا نثقل على أحد منكم وأنتم شهود والله شاهد أيضا كيف عاملناكم أنتم المؤمنين معاملة بارة عادلة لا ينالها لوم فقد عاملنا كلا منكم كما يعامل الأب أولاده كما تعلمون فوعظناكم وشددناكم وناشدناكم أن تسيروا سيرة جديرة بالله الذي يدعوكم إلى ملكوته ومجده ولذلك فإننا لا ننفك نشكر الله على أنكم لما تلقيتم ما أسمعناكم من كلمة الله لم تتقبلوه تقبلكم لكلمة بشر بل لكلمة الله حقا تعمل فيكم أنتم المؤمنين فاقتديتم أيها الإخوة بالكنائس التي باليهودية في المسيح يسوع فقد عانيتم أنتم أيضا من أبناء وطنكم ما عانى أولئك من اليهود فهم الذين قتلوا الرب يسوع والأنبياء واضطهدونا وهم الذين لا يرضون الله ويعادون جميع الناس فيمنعوننا أن نكلم الوثنيين لينالوا الخلاص فيبلغون بخطاياهم إلى أقصى حد دائما أبدا ولكن الغضب نزل عليهم آخر الأمر أما نحن أيها الإخوة فإن انفصالنا عنكم حينا بالوجه لا بالقلب زادنا تطلعا إلى رؤية وجهكم لشدة شوقنا إليكم ولذلك أردنا أن نجيء إليكم وأردت أنا بولس ذلك مرة، بل مرتين فعاقنا الشيطان فمن هو رجاؤنا وفرحنا وإكليل فخرنا عند ربنا يسوع يوم مجيئه ؟ أو ما هو أنتم ؟ بلى أنتم مجدنا وفرحنا

تعليقات