تامل اليوم الخميس 14

 سفر القضاة السابع عشر تمثال ميخا

وكان رجل اسمه ميخا مقيما في جبل أفرايم قال هذا لأمه إن الألف والمئة شاقل من الفضة نحو مئة واثنين وثلاثين كيلو جراما التي سرقت منك والتي سمعتك تلعنين سارقها هي معي وأنا الذي أخذتها فقالت أمه ليباركك الرب ياولدي فرد لها الألف والمئة شاقل من الفضة فقالت أمه سأهب هذا المال باسمك للرب لننحت تمثالا ونصوغ منها صنما وها أنا أرد لك المال وأعطت أمه مئتي قطعة فضة للصائغ فنحت وصاغ لها تمثالين نصبا في بيت ميخا إذ كان ميخا قد خصص موضعا في بيته ليكون معبدا للآلهة ثم صنع أفودا وترافيم وكرس واحدا من بنيه كاهنا له في تلك الأيام لم يكن لإسرائيل ملك فكان كل واحد يتصرف على هواه وكان هناك شاب لاوي من بيت لحم مقيما بين سبط يهوذا هذا هاجر من مدينة بيت لحم ليتغرب في الأرض فأتى إلى جبل أفرايم ومر في طريقه ببيت ميخا فسأله ميخا من أين أتيت ؟ فأجابه أنا لاوي من بيت لحم يهوذا وأنا ذاهب لأتغرب حيثما اتفق فقال له ميخا أقم عندي وكن لي مرشدا وكاهنا وأنا أعطيك عشرة شواقل فضة نحو مئة وعشرين جراما في السنة وحلة ثياب فضلا عن القوت فوافق اللاوي على عرضه ورضي بالإقامة معه وصار اللاوي أثيرا لديه كأحد أبنائه فكرس ميخا اللاوي فأصبح له كاهنا وأقام في بيته فقال ميخا الآن علمت أن الرب راض عني لأن اللاوي صار لي كاهنا

المزمور المئة والرابع

باركي الرب يا نفسي أيها الرب إلهي لقد عظمت جدا تسربلت البهاء والجلال أنت الملتحف بالنور كرداء الباسط السماء كالستارة الباني علياته على المياه الجاعل الغمام مركبة له السائر على أجنحة الرياح الجاعل من الرياح رسله ومن لهيب النار خدامه المؤسس الأرض على قواعدها فلا تتزعزع أبد الدهور كسوتها الغمر لباسا على الجبال وقفت المياه عند زجرك تهرب وعند صوت رعدك تهطل تعلو الجبال وتنزل إلى الأودية إلى الموضع الذي حددت لها جعلت لها حدا لا تجاوزه فلا تعود تغطي وجه الأرض أنت مفجر العيون في الوهاد فتسيل بين الجبال تسقي جميع وحوش البرية وبها تروي حمير الوحش عطشها عندها تسكن طيور السماء وتغرد من بين الأغصان من علياتك تسقي الجبال ومن ثمر أعمالك تشبع الأرض تنبت للبهائم كلأ ولخدمة البشر خضرا لإخراج خبز من الأرض وخمر تفرح قلب الإنسان لكي ينضر الزيت الوجوه ويسند الخبز قلب الإنسان تشبع أشجار الرب أرز لبنان الذي غرسه هناك تعشش العصافير وبيت للقلق في رؤوسها الجبال الشامخة للوعول والصخور معتصم للوبار صنع القمر للأوقات والشمس عرفت غروبها تلني الظلام فإذا الليل فيه تسعى جميع وحوش الغاب تزأر الأشبال في طلب الفريسة والتماس طعامها من الله تشرق الشمس فتنسحب وفي مآويها تربض يخرج الإنسان إلى شغله وإلى عمله حتى المساء ما أعظم أعمالك يا رب لقد صنعت جميعها بالحكمة فامتلأت الأرض من خيراتك هذا البحر العظيم المترامي الأطراف هناك دبيب لا حد له من حيوانات صغار وكبار هناك تجري السفن ولوياتان الذي كونته لتسخر منه الجميع يرجونك لتعطيهم طعامهم في أوانه تعطيهم فيلتقطون تبسط يدك فخيرا يشبعون تحجب وجهك فيرتاعون تسحب أرواحهم فيموتون وإلى ترابهم يعودون ترسل روحك فيخلقون وتجدد وجه الأرض ليكن مجد الرب للأبد ليفرح الرب بأعماله ينظر إلى الأرض فترتعد يمس الجبال فتدخن أنشد للرب مدة حياتي أعزف لله ما دمت ليطب له كلامي أما أنا فبالرب أفرح لينقرض من الأرض الخاطئون ولا يبق فيها الأشرار باركي الرب يا نفسي هللويا

تعليقات