قراءة اليوم الاحد 10

 سفر يشوع الفصل الحادي عشر الحلف ضد يشوع

وما إن سمع يابين ملك حاصور بانتصارات يشوع حتى بعث بدعوات إلى يوباب ملك مادون وإلى ملك شمرون وإلى ملك أكشاف وإلى ملوك الجبل شمالا وملوك وادي الأردن جنوبي بحيرة الجليل وملوك السهل وملوك مرتفعات دور غربا وإلى ملوك الكنعانيين في الشرق والغرب والأموريين والحثيين والفرزيين واليبوسيين في إقليم الجبل والحويين المقيمين على سفح جبل حرمون في أرض المصفاة فاحتشدوا هم وجيوشهم الغفيرة وخيولهم ومركباتهم فكانوا في كثرتهم كرمل البحر والتقى جميع هؤلاء الملوك في موعد محدد حيث خيموا معا عند مياه ميروم لمحاربة الإسرائيليين فقال الرب ليشوع لا تخش منهم غدا في مثل هذا الوقت أهلكهم أمام إسرائيل فتعرقب خيولهم وتحرق مركباتهم بالنار فجاء يشوع وجميع جنوده وباغتوهم عند مياه ميروم وهجموا عليهم فأسلمهم الرب إلى يد إسرائيل فضربوهم وطاردوهم شمالا حتى صيدون العظيمة وإلى مسرفوت مايم وإلى وادي مصفاة شرقا وقضوا عليهم بحيث لم يفلت منهم ناج وفعل بهم يشوع كما أمره الرب فعرقب خيولهم وأحرق مركباتهم بالنار ثم رجع يشوع واستولى على حاصور وقتل ملكها بالسيف لأن حاصور كانت قبل ذلك زعيمة جميع تلك الممالك وقضوا فيها على كل نسمة بحد السيف فلم يبق فيها حي وأحرقوها بالنار واستولى يشوع على كل مدن أعدائه وقضى على ملوكها بحد السيف كما أمر موسى عبد الرب غير أنه لم يحرق المدن القائمة على التلال إلا حاصور وحدها التي أضرم فيها النار ونهب الإسرائيليون لأنفسهم كل غنائم تلك المدن أما الرجال فقتلوهم بحد السيف فلم يبق منهم حي كما أمر الرب موسى عبده هكذا أمر موسى يشوع فنفذ يشوع ما عهد إليه به فلم يغفل شيئا من كل ما أمر الرب به موسى واستولى يشوع على كل الأراضي إقليم الجبل وكل منطقة الجنوب وسائر أرض جوشن والسهل ووادي الأردن وجبل إسرائيل وسهله فأصبحت أرض إسرائيل تمتد من الجبل الأقرع باتجاه أرض أدوم في الجنوب إلى بعل جاد شمالا في وادي لبنان عند سفح حرمون وأسر جميع ملوكها وقتلهم فخاض يشوع حربا مع أولئك الملوك أياما كثيرة ولم تعقد مدينة واحدة صلحا مع الإسرائيليين إلا الحويين سكان جبعون إنما استولى الإسرائيليون على جميع المدن بالحرب لأن الرب نفسه هو الذي قسى قلوبهم لخوض الحرب ضد إسرائيل ليدمرهم الإسرائيليون ويفنوهم من غير رأفة كما أمر الرب موسى وهاجم يشوع العناقيين أيضا وأبادهم من الجبل في حبرون ومن دبير ومن عناب ومن سائر جبل يهوذا ومن جبال إسرائيل فقضى عليهم ودمر مدنهم فلم يبق منهم أحد في أرض بني إسرائيل سوى قلة لجأت إلى غزة وجت وأشدود فاستولى يشوع على كل الأرض كما وعد الرب موسى ووهبها يشوع ميراثا لإسرائيل وفقا لطوائفهم وأسباطهم وأخيرا استراحت الأرض من الحرب

المزمور التسعون

أيها السيد كنت لنا ملجأ جيلا فجيلا من قبل أن ولدت الجبال وكونت الأرض والدنيا من الأزل وللأبد أنت الله تعيد الإنسان إلى الغبار وتقول عودوا يا بني آدم فإن ألف سنة في عينيك كيوم أمس العابر كهجعة من الليل تغمرهم بالرقاد فيصيروا كالعشب النابت في الصباح في الصباح يزهر وينبت وفي المساء يذبل وييبس من غضبك فنينا وبسخطك ارتعنا جعلت آثامنا تجاهك وخفايانا في نور وجهك بسخطك انحطت أيامنا كلها وأفنينا سنينا زفيرا إلام سنينا سبعون سنة وإذا كنا أقوياء فثمانون وجلها عناء وشقاء تمر سريعا ونحن نطير من ذا الذي يدرك شدة غضبك ومن ذا الذي يخشى حدة سخطك ؟ علمنا كيف نعد أيامنا فننفذ إلى قلب الحكمة إرجع يا رب! حتى متى ؟ ترأف بعبيدك برحمتك أشبعنا في الصباح فنهلل ونفرح كل أيامنا فرحنا بقدر الأيام التي فيها أذللتنا والسنين التي فيها السوء رأينا ليظهر لعبيدك صنعك وعلى أبنائهم بهاؤك وليكن لطف الرب إلهنا علينا وثبت عمل أيدينا

تعليقات