قراءة اليوم الاربعاء 2025 / 07 / 30

 رسالة رومة الفصل الرابع إيمان إبراهيم

فماذا نقول إن أبانا إبراهيم قد وجد حسب الجسد ؟ لأنه إن كان إبراهيم قد تبرر بالأعمال فله فخر ولكن ليس لدى الله لأنه ماذا يقول الكتاب ؟ فآمن إبراهيم بالله فحسب له برا أما الذي يعمل فلا تحسب له الأجرة على سبيل نعمة بل على سبيل دين وأما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فإيمانه يحسب له برا كما يقول داود أيضا في تطويب الإنسان الذي يحسب له الله برا بدون أعمال طوبى للذين غفرت آثامهم وسترت خطاياهم طوبى للرجل الذي لا يحسب له الرب خطية أفهذا التطويب هو على الختان فقط أم على الغرلة أيضا ؟ لأننا نقول إنه حسب لإبراهيم الإيمان برا فكيف حسب ؟ أوهو في الختان أم في الغرلة ؟ ليس في الختان بل في الغرلة أخذ علامة الختان ختما لبر الإيمان الذي كان في الغرلة ليكون أبا لجميع الذين يؤمنون وهم في الغرلة كي يحسب لهم أيضا البر وأبا للختان للذين ليسوا من الختان فقط بل أيضا يسلكون في خطوات إيمان أبينا إبراهيم الذي كان وهو في الغرلة فإنه ليس بالناموس كان الوعد لإبراهيم أو لنسله أن يكون وارثا للعالم بل ببر الإيمان لأنه إن كان الذين من الناموس هم ورثة فقد تعطل الإيمان وبطل الوعد لأن الناموس ينشئ غضبا إذ حيث ليس ناموس ليس أيضا تعد لهذا هو من الإيمان كي يكون على سبيل النعمة ليكون الوعد وطيدا لجميع النسل ليس لمن هو من الناموس فقط بل أيضا لمن هو من إيمان إبراهيم الذي هو أب لجميعنا كما هو مكتوب إني قد جعلتك أبا لأمم كثيرة أمام الله الذي آمن به الذي يحيي الموتى ويدعو الأشياء غير الموجودة كأنها موجودة فهو على خلاف الرجاء آمن على الرجاء لكي يصير أبا لأمم كثيرة كما قيل هكذا يكون نسلك وإذ لم يكن ضعيفا في الإيمان لم يعتبر جسده وهو قد صار مماتا إذ كان ابن نحو مئة سنة ولا مماتية مستودع سارة ولا بعدم إيمان ارتاب في وعد الله بل تقوى بالإيمان معطيا مجدا لله وتيقن أن ما وعد به هو قادر أن يفعله أيضا لذلك أيضا حسب له برا ولكن لم يكتب من أجله وحده أنه حسب له بل من أجلنا نحن أيضا الذين سيحسب لنا الذين نؤمن بمن أقام يسوع ربنا من الأموات الذي أسلم من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا

المزمور الحادي والستون

أللهم استمع لصراخي أصغ إلى صلاتي من أقاصي الأرض أدعوك إذا خار فؤادي فاهدني إلى الصخرة التي فوق متناولي فإنك كنت لي معتصما وفي وجه العدو برجا حصينا ليتني أسكن مدى الدهور في خيمتك وأعتصم بستر جناحيك سلاه فإنك يا ألله سمعت نذوري أعطيت خائفي اسمك ميراثا زد الملك أياما على أيامه ولتكن سنوه جيلا بعد جيل ليجلس على العرش أمام الله للأبد وليحفظه الحق والرحمة هكذا أعزف أبد الدهر لأسمك وافيا يوما فيوما نذوري

المزمور الثاني والستون

إلى الله وحده تطمئن نفسي ومن عنده خلاصي هو وحده صخرتي وخلاصي هو حصني فلا أتزعزع إلام تهجمون على إنسان وتهدمونه بأجمعكم كحائط مائل وجدار منهار ؟ ليحطوا من شأنه يتآمرون والكذب يهوون بأفواههم يباركون وفي باطنهم يلعنون سلاه إلى الله وحده اطمئني يا نفسي فإن منه رجائي هو وحده صخرتي وخلاصي هو حصني فلا أتزعزع عند الله خلاصي ومجدي وفي الله صخرة عزي ومعتصمي توكلوا عليه أيها الشعب كل حين واسكبوا أمامه قلوبكم إن الله معتصم لنا سلاه ليس بنو آدم إلا هباء وليس بنو البشر إلا كذبا إذا وزنوا مجتمعين وجدوا أخف من الهباء على العنف لا تتكلوا وبالنهب لا تغتروا إذا وفرت ثروتكم فلا تعلقوا بها قلوبكم مرة تكلم الله ومرتين سمعت أن العزة لله لك الرحمة أيها السيد فإنك تجازي الإنسان بحسب عمله

تعليقات