قراءة اليوم الثلاثاء 2025 / 07 / 29
سفر يشوع الاول وعود الرب ليشوع
بعد موت موسى عبد الرب قال الرب ليشوع بن نون خادم موسى والآن وقد مات موسى عبدي قم واعبر نهر الأردن هذا أنت وهذا الشعب كله إلى الأرض التي أنا واهبها لبني إسرائيل كل موضع تطؤه بطون أقدامكم أهبه لكم كما وعدت موسى فتمتد حدودكم من صحراء النقب في الجنوب إلى جبال لبنان في الشمال ومن البحر الأبيض المتوسط في الغرب إلى نهر الفرات في الشرق بما في ذلك بلاد الحثيين ولن يقدر أحد أن يقاومك كل أيام حياتك لأني سأكون معك كما كنت مع موسى لن أهملك ولن أتركك تقو وتشجع لأنك أنت الذي ستوزع على هذا الشعب الأرض التي حلفت لآبائهم أن أهبها لهم كن شديد البأس ثابت القلب ولتطع كل حرف من حروف الشريعة التي أمرك بها موسى عبدي لا تحد عنها يمينا أو شمالا لكي تفلح حيثما تتوجه واظب على ترديد كلمات هذه الشريعة وتأمل فيها ليل نهار لتمارسها بحرص بموجب ما ورد فيها فيحالفك النجاح والتوفيق ألم آمرك ؟ إذن تقو وتشجع لا ترهب ولا تجزع لأن الرب إلهك معك حيثما تتوجه فأمر يشوع عرفاء الشعب أن يجولوا في وسط المخيم ويأمروا الشعب أن يجهزوا لأنفسهم طعاما لأنهم بعد ثلاثة أيام يعبرون نهر الأردن ليدخلوا لامتلاك الأرض التي يهبها الرب إلههم لهم ليرثوها ثم قال يشوع للرأوبينيين والجاديين ونصف سبط منسى اذكروا ما أوصاكم به موسى عبد الرب قائلا لقد أراحكم الرب إلهكم وأعطاكم هذه الأرض فلتمكث نساؤكم وأطفالكم ومواشيكم في الأرض التي قسمها لكم موسى وراء نهر الأردن أما أنتم كل أبطال الحرب الأقوياء منكم فتعبرون مدججين بالسلاح أمام إخوتكم لتعينوهم حتى يريح الرب إخوتكم مثلكم ويمتلكوا هم أيضا الأرض التي يهبها الرب إلهكم لهم ثم ترجعون إلى أرض ميراثكم التي قسمها لكم موسى عبد الرب في ما وراء نهر الأردن شرقا وتمتلكونها فأجابوا يشوع كل ما أمرتنا به ننفذه وحيثما ترسلنا نذهب وكما أطعنا موسى نطيعك وليكن الرب إلهك معك كما كان مع موسى وكل من يعصى أمرك ولا يطيع كلامك يكون القتل جزاءه إنما تقو وتشجع
المزمور الخامس والخمسون
أللهم أصغ إلى صلاتي ولا تحتجب عن تضرعي أصغ إلي وأستجب لي فإني أهذي في شكواي وأئن من صرخة الأعداء ومن صيحة الأشرار لأنهم يلقون علي الآثام وبغضب يضطهدونني يتلوى قلبي في باطني وأهوال الموت تتساقط علي تملكني الخوف والرعدة وغمرني الارتعاش فقلت من لي بجناح كالحمامة فأطير وأحط ؟ حينئذ أبتعد هاربا وفي البرية أبيت سلاه أسرع فأجد لي ملجأ من الريح المقتلعة ومن الزوبعة بلبل أيها السيد ألسنتهم وفرقها فقد رأيت العنف والخصام في المدينة بحومان فوق أسوارها ليل نهار وفي وسطها الإثم والشقاء الدمار في داخلها والظلم والمكر لا يبرحان ساحتها لو أن عدوا عيرني لاحتملته ولو أن مبغضي تعاظم علي لتواريت عنه ولكنك أنت يا ندي وأليني وأنيسي يا من تربطني به أحلى معاشرة حين كنا معا في بيت الله نسير فلينقض الموت عليهم ويهبطوا إلى مثوى الأموات أحياء لأن الشرور في مساكنهم وفي وسطهم أما أنا فالله أدعو والرب يخلصني في المساء والصباح وعند الظهيرة أشكو وأئن فيسمع صوتي إفتدى نفسي بسلام من القتال الذي قام علي فكثيرون بالقرب مني يسمع الله فيذلهم وهو على عرشه منذ الأزل سلاه أما هم فلا يتغيرون والله لا يخافون ألقى عدوي يديه على حلفائه وانتهك حرمة عهده فمه ألين من الزبد وقلبه يشن القتال. كلماته أرق من الزيت وهي سيوف مسلولة ألق على الرب حملك وهو يعولك ولا يدع البار يتزعزع للأبد إلى جب الهاوية أنت يا ألله تنزلهم رجال الدماء والخداع قبل أن تنتصف أعمارهم أما أنا فعليك أتوكل
المزمور السادس والخمسون
إرحمني يا ألله فإن الإنسان يرهقني والمقاتل طوال النهار يضايقني طوال النهار يرهقني الذين يترصدونني فقد كثر من في المرتفعات يقاتلونني عليك أتوكل يوم أخاف على الله الذي بكلمته أشيد على الله توكلت فلا أخاف وما يصنع بي البشر؟ طوال النهار يعرقلون أموري وجميع أفكارهم في إلى الشر متجهة يتجمعون ويختبئون وآثاري يصفون كأنهم في نفسي طامعون أللهم أبسبب إثمهم يفلتون ؟ في غضبك أذل الشعوب قد عددت خطواتي التائهة فاجعل دموعي في قربتك أوليست في سفرك ؟ حينئذ يرتد أعدائي يوم دعائي وأنا أعلم أن الله معي على الله الذي بكلمته أشيد على الرب الذي بكلمته أشيد على الله توكلت فلا أخاف وماذا يصنع بي الإنسان ؟ أللهم علي نذور لك سأوفي ذبائح حمد لك لأنك من الموت أنقذت نفسي حتى أسير أمام الله في نور الأحياء
تعليقات
إرسال تعليق