تامل اليوم 28 / 11 / 2025 الجمعة

 سمع أمير الربع هيرودس بذكر يسوع فقال لحاشيته هذا يوحنا المعمدان إنه قام من بين الأموات ولذلك تعمل فيه القدرة على إجراء المعجزات ذلك بأن هيرودس كان قد أمسك يوحنا فأوثقه ووضعه في السجن من أجل هيروديا امرأة أخيه فيلبس لأن يوحنا كان يقول له إنها لا تحل لك وأراد أن يقتله فخاف الشعب لأنهم كانوا يعدونه نبيا ولما احتفل هيرودس بذكرى مولده رقصت ابنة هيروديا في الحفل فأعجبت هيرودس فوعدها مؤكدا وعده بيمين أن يعطيها أي شيء تطلبه فلقنتها أمها فقالت أعطني ههنا على طبق رأس يوحنا المعمدان فاغتم الملك ولكنه أمر بإعطائها إياه من أجل أيمانه ومراعاة لجلسائه وأرسل فقطع رأس يوحنا في السجن وأتي بالرأس على طبق فأعطي للصبية فحملته إلى أمها وأتى تلاميذ يوحنا فحملوا الجثمان ودفنوه ثم ذهبوا فأخبروا يسوع فلما سمع يسوع انصرف من هناك في سفينة إلى مكان قفر يعتزل فيه فعرف الجموع ذلك فتبعوه من المدن سيرا على الأقدام فلما نزل إلى البر رأى جمعا كثيرا فأخذته الشفقة عليهم فشفى مرضاهم ولما كان المساء دنا إليه تلاميذه وقالوا له المكان قفر وقد فات الوقت فاصرف الجموع ليذهبواإلى القرى فيشتروا لهم طعاما فقال لهم يسوع لا حاجة بهم إلى الذهاب أعطوهم أنتم ما يأكلون فقالوا له ليس عندنا ههنا غير خمسة أرغفة وسمكتين فقال علي بها ثم أمر الجموع بالقعود على العشب وأخذ الأرغفة الخمسة والسمكتين، ورفع عينيه نحو السماء وبارك وكسر الأرغفة وناولها تلاميذه والتلاميذ ناولوها الجموع فأكلوا كلهم حتى شبعوا ورفعوا ما فضل من الكسر اثنتي عشرة قفة ممتلئة وكان الآكلون خمسة آلاف رجل ما عدا النساء والأولاد وأجبر التلاميذ لوقته أن يركبوا السفينة ويتقدموه إلى الشاطئ المقابل حتى يصرف الجموع ولما صرفهم صعد الجبل ليصلي في العزلة وكان في المساء وحده هناك وأما السفينة فقد ابتعدت عدة غلوات من البر وكانت الأمواج تلطمها لأن الريح كانت مخالفة لها فعند آخر الليل جاء إليهم ماشيا على البحر فلما رآه التلاميذ ماشيا على البحر اضطربوا وقالوا هذا خيال ومن خوفهم صرخوا فبادرهم يسوع بقوله ثقوا أنا هو لا تخافوا فأجابه بطرس يا رب إن كنت إياه فمرني أن آتي إليك على الماء فقال له تعال فنزل بطرس من السفينة ومشى على الماء آتيا إلى يسوع ولكنه خاف عندما رأى شدة الريح فأخذ يغرق فصرخ يا رب نجني فمد يسوع يده لوقته وأمسكه وهو يقول له يا قليل الإيمان لماذا شككت ؟ ولما ركبا السفينة سكنت الريح فسجد له الذين في السفينة وقالوا أنت ابن الله حقا وعبروا حتى بلغوا البر عند جناسرت فعرفه أهل تلك البلدة فأرسلوا بالخبر إلى تلك الناحية كلها فأتوه بجميع المرضى وأخذوا يسألونه أن يدعهم يلمسون هدب ردائه فحسب وجميع الذين لمسوه نالوا الشفاء انجيل متى الفصل الرابع عشر

تعليقات