قراءة اليوم السبت 2025 / 08 / 02

 سفر يشوع السابع الهزيمة أمام مدينة عاي

ولكن الإسرائيليين ارتكبوا خيانة إذ أخذ عخان بن كرمي بن زبدي بن زارح من سبط يهوذا مما هو مخصص للرب فاحتدم غضب الرب على بني إسرائيل وبعث يشوع بعض رجاله من أريحا إلى عاي الواقعة شرقي بيت إيل بقرب بيت آون وأمرهم أن يتجسسوا الأرض فذهبوا ثم رجعوا إلى يشوع قائلين له إن أهل عاي قليلو العدد فلا توجه كل الجيش إلى هناك بل أرسل نحو ألفي رجل أو ثلاثة آلاف رجل فقط فصعد من الشعب نحو ثلاثة آلاف رجل إلا أنهم هزموا أمام أهل عاي وقتل منهم أهل عاي نحو ستة وثلاثين رجلا وتعقبوهم من أمام بوابة المدينة حتى شباريم وكسروهم عند المنحدر فدب الرعب في قلوب بني إسرائيل فمزق يشوع ثيابه وأكب على وجهه إلى الأرض أمام تابوت الرب إلى المساء هو وشيوخ إسرائيل وأهالوا التراب على رؤوسهم وقال يشوع آه ياسيد الرب لماذا جعلت هذا الشعب يجتاز نهر الأردن لكي تدفعنا إلى يد الأموريين حتى يبيدونا ؟ ليتنا كنا قنعنا وأقمنا شرقي نهر الأردن آه ياسيد ماذا أقول الآن بعد أن ولى الإسرائيليون الأدبار أمام أعدائهم إذ يبلغ هذا الخبر مسامع الكنعانيين وسائر سكان الأرض فيتألبون علينا ويزيلوننا من الوجود! وماذا تصنع لاسمك العظيم ؟ فقال الرب ليشوع قم لماذا أنت ساقط على وجهك ؟ لقد ارتكب إسرائيل خطيئة بل تعدوا على عهدي الذي أمرتهم به بل أخذوا مما حرمته عليهم وسرقوا وأنكروا بل خبأوا في أمتعتهم لهذا عجز بنو إسرائيل عن الثبات أمام أعدائهم فولوا أمامهم الأدبار لأنهم هالكون إذ لن أعود أكون معكم ما لم تستأصلوا الحرام من وسطكم قم واطلب من الشعب أن يتقدسوا ليوم غد لأنه هكذا قال الرب إله إسرائيل في وسطك حرام ياإسرائيل ولن تتمكنوا من هزيمة أعدائكم حتى تستأصلوا الحرام من بينكم فلتتقدم أسباطكم في يوم غد سبط تلو سبط والسبط الذي يشير إليه الرب يمثل بعشائره والعشيرة التي يعينها الرب تتقدم ببيوتها والبيت الذي يحدده الرب يتقدم برجاله والذي تثبت عليه جريمة السرقة مما هو محرم يحرق بالنار هو وكل ما له، لأنه نقض عهد الرب وارتكب قباحة في إسرائيل فبكر يشوع في صباح اليوم التالي وعرض أمام الرب أسباط إسرائيل فأشار الرب إلى سبط يهوذا ثم عرض سبط يهوذا فعين الرب عشيرة الزارحيين ثم قدم عشيرة الزارحيين برجالها فأشار الرب إلى زبدي فعرض بيته برجاله فحدد الرب عخان بن كرمي بن زبدي بن زارح من سبط يهوذا فقال يشوع لعخان ياابني مجد الرب إله إسرائيل واعترف له وأخبرني الآن ماذا جنيت ؟ لا تخف عني شيئا فأجاب عخان حقا إني أخطأت إلى الرب إله إسرائيل وجنيت هذا الأمر رأيت بين الغنائم رداء شنعاريا نفيسا ومئتي شاقل فضة نحو كيلوجرامين ونصف وسبيكة من ذهب وزنها خمسون شاقلا نحو ست مئة جرام فاشتهيتها وأخذتها وها هي مطمورة في الأرض في وسط خيمتي والفضة تحتها فأرسل يشوع رسلا فهرعوا إلى الخيمة حيث عثروا عليها مطمورة فيها والفضة تحتها فأخرجوها من وسط الخيمة وحملوها إلى يشوع وإلى جميع بني إسرائيل وعرضوها أمام الرب فأخذ يشوع وجميع بني إسرائيل عخان بن زارح والفضة والرداء وسبيكة الذهب وأبناءه وبناته وبقره وحميره وغنمه وخيمته وكل ماله وذهبوا بهم إلى وادي عخور وقال يشوع لماذا جلبت علينا هذه الكارثة ؟ لتحل بك اليوم الفواجع فرجمه جميع إسرائيل بالحجارة مع أهل بيته وأحرقوهم بالنار وأقاموا فوقه كومة كبيرة من الحجارة ما برحت باقية إلى هذا اليوم فهدأ غضب الرب ولذلك دعي اسم ذلك الموضع وادي عخور ومعناه وادي الإزعاج إلى هذا اليوم

المزمور الثالث والسبعون

أجل ما أطيب الله لإسرائيل لذوي القلوب الطاهرة أما أنا فقد أوشكت أن تعثر قدماي وكادت أن تزل خطاي لأني غرت من السفهاء حين رأيت رخاء الأشرار فإنهم لا أوجاع لهم حتى الموت وأبدانهم سمينة ليسوا في عناء كالناس ولا يصابون مع البشر فالكبرياء لذلك تطوقوا وثوب العنف اكتسوا فآثامهم من الشحم خارجة وقلوبهم بالمكر طافحة بالشر يتكلمون ساخرين وبالظلم يتحدثون متشامخين يجعلون في السماء أفواههم وتسعى في الأرض ألسنتهم لذلك يتحول شعبي إليهم ويجرعون مياها طافحة ويقولون كيف يكون الله عالما وهل من علم عند العلي ؟ ها هم الأشرار دائما آمنون وأموالا يزدادون باطلا إذا نقيت قلبي وغسلت بالطهارة كفي وحين ضربت النهار كله وأدبت في كل صباح لو قلت مثل هذا الحديث لغدرت بجيل أبنائك ولقد فكرت لأدرك ذلك لكنه عسر في عيني إلى أن دخلت أقداس الله وتأملت في آخرتهم أجل في المزالق جعلتهم وفي المهالك أوقعتهم كيف صاروا في لحظة إلى الدمار إنقرضوا ومن الأهوال بادوا كحلم عند اليقظة يا سيدي تحتقر خيالهم عند استيقاظك لقد قسا قلبي ووخزت كليتاي وأنا غبي ولا علم لي وقد صرت عندك كالبهيمة وأنا معك في كل حين وأنت أخذت بيدي اليمنى بمشورتك تهديني ووراء المجد تأخذني من لي في السماء ؟ ومعك على الأرض لا أهوى شيئا ففي جسدي وقلبي ألله للأبد صخرة قلبي ونصيبي ألا إن من يبتعدون عنك يهلكون وتدمر من عليك يزنون ولي أنا يطيب التقرب إلى الله وقد جعلت في السيد الرب معتصمي لأحدث بجميع أعمالك

تعليقات